
...
ويروى
المؤ رخون أن نسيمي قد تم إعدامه في مدينة حلب 1417م التي كانت تابعة لحكم
المماليك؛ وسبب ذلك أنه كان يترنم شعراً مغايراً لأصول الشريعة في تلك
الفترة، ويقال أن شاباً كان يترنم بشعره حكم عليه بالإعدام، فلما سمع
الشاعر ذلك سارع الى ساحة الإعدام صائحاً أن الشعر له وليس للشاب وأنه
بريء؛ فأجمع العلماء وأعلنوا كفره وأفتى المفتي بسلخ جلده وهو حي من أعلى
الرأس الى أخمص القدم، وعندما علم بأنه سيقتل لم يدافع عن نفسه وقبل الموت
برحابة صدر، فسلخ جلده وهو حي، ودفن في المسجد الذي لا يزال يحمل اسمه حتى
اليوم أمام قلعة حلب.