
يبدو المشهد العراقي اليومي مروعاً، وسط صمت عربي ودولي مريب،
وكأن لا شيء يجري هناك، أو كأن ما يجري هو أمر طبيعي، رغم أن الخطر داهم
وهو يطرق أبواب معظم الدول العربية ويهدد وجودها وكيانها . ولعل ما تشهده
سوريا، وما يلوح في أفق لبنان ومصر وتونس واليمن خير شاهد على شر مستطير
تهيئ له قوى عالمية، وتسهم فيه بشكل أو بآخر قوى إرهابية تكفيرية .
العرب كشعوب ودول مدعوون للخروج من عصبياتهم القطرية
والمذهبية والطائفية والإثنية، إلى رحاب الوطنية والقومية الجامعة، وتصويب
البوصلة بالاتجاه الصحيح نحو العدو الصهيوني المتربص الذي لن يجد فرصة
لتحقيق أهدافه أفضل من الوقت الراهن الذي يتقاتل فيه العرب في داخل دولهم،
ومع بعضهم .
أجل، العراق وكل الدول العربية الأخرى التي تواجه محنة الدم
والتدمير، مسؤولية عربية، لأن الأمن العربي ككل بات في خطر، وها هي قرقعة
السلاح والتهديد نسمعها من خلف البحار .
أ ب أ / الخليج
/ إهـ / © جميع الحقوق محفوظة دون الصور إلا ما هو حامل علامة أ ب أ منها
وللاستفادة من المعلومات يتحتم الاستناد إلى وكالة الصحافة الأذربيجانية (أ
ب أ) وبالارتباط التشعبي 2013.